مدونة مذكرات ثائرة مسلمة: دور الاخلاق في تحسين وتوطيد العلاقات الإجتماعية

لماذا مدونة مذكرات ثائرة مسلمة

اخواتى المسلمات فى كل مكان


اننى اخت مسلمة ولا ادعي الالتزام ولكنى احاول ان ارضى ربي سبحانه وتعالي \
ولاننى عملى ومهنتى فى الكمبيوتر والانترنت ازهلني ماقرات منذ ايام من الدعوة الصريحة الى الفسق والفجور

واصبحت ثائرة ثورة عارمة عندما قرات عن العلمانية التى تحرض بنات العرب على الفحش بدعوى الحرية
فقلت لابد من الرد

ولكنى لست عالمة اسلامية ولا كاتبه فاحاول جاهدة ان اجمع بعض المقالات عن العفة والفضيلة فى الاسلام


فساعدونى فى نشر هذه المدونة لتكون ردا لها لعلها تقرأ بها ولو جملة تكون سببا فى هدايتها جزاكن الله خيرا

السبت، 19 نوفمبر 2011

دور الاخلاق في تحسين وتوطيد العلاقات الإجتماعية

دور الاخلاق في تحسين وتوطيد العلاقات الإجتماعية

لقد وضع الله سبحانه وتعالى منهجا كاملا وخا لدا في التربية النفسية والخلقية والإجتماعية، الذي يكفل اصلاح الفرد وقيام مجتمع رفيع كريم نظيف وسليم من كل النواحي كما يكفل صيانته واستمراريته قويا نظيفا، فيه يتعاون الضمير الحي المؤدب مع التشريع الآلهي كما يتعاون فيه الفرد مع نظم الدولة واجراءاتها، ويكفل للمجتمع وحدته في آياته البينات في سورة الحجرات :

1ـ ( يآأيهاالذين آمنوا إن جاء كم فاسق بنبأفتبينوا أن تصيبوا قوما بجها لة فتصبحوا على ما فعلتم نا دمين).

هذه الآية الكريمة تعلم المؤمنين طريق التثبت من الأقوال والأفعال والتأكد من مصدرها قبل الحكم عليها أوالإعلان عنها . وهذا مبدأ أخلاقي أساسي لما يجب أن يكون فيه الآعلام الإسلامي أولا كما يوجب على كل من أفراد المجتمع الإسلامي التثبت في الأقوال والأفعال التي يروجها المروجون، وأن يكون الإعلام في الإسلا م مبرّأ من نشر الأكاذيب والإفتراءات والأراجيف والتشهير الذي سيؤدي إلى الشقاق بين المسلمين وبين الأ سر، وبين الأزواج كما تبين الآية عاقبة عدم التأكد من الخبر وهو الندم وإفساد العلاقات كما يؤثر عدم التثبت على الوحدة وتما سك الأمة.

2- (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهماعلى الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ الى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين).

هذه الآية الكريمة فيهادعوة كريمة أخلاقية ورائدة تبين أوجه العلاج الصحيح إذا وقع خلاف واقتتال بين المؤمنين، حرصا على وحدة الأمة الإسلامية، ألا وهي الإسراع إلى إقامة الصلح بين المتقاتلين وإزالة الجفوة التي بينهما بالتي هي أحسن، ومناصرة الحق والعدل في الحكم وإقرار السلام والأمن واعادة المياه إلى مجاريها .

3- (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ) .

هذه الآية الكريمة الراشدة تبين حقيقة العلاقة بين المسلمين وهي كون المسلمين أيا كانوا وأين ما كانوا إخوة في الله، والحفاظ على هذه الإخوة التي فرضها الله واجب على المجتمع الإسلامي كله، والله سبحانه وتعالى يأمر المؤمنين بإزالة الخلاف بين المتخاصمين وإعادت المودة والتراحم بينهما، وذلك حرصا على سلامة المجتمع الإسلامي ووحدته .

4- ( يآأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) .

تنهى هذه الآية الكريمة عن السخرية والإستهزاء أيا كان نوعه لأنها من الأخلاق الذميمة التي تسيء الى الفرد كما تنهى عن اللمز والتنابز بالألقاب؛ وهي ذكر بعض الأفراد بلقب السوء الذي يكرهه وهذه العادات هي من عادات الجاهلية لها جوانب سيئة وسلبية في المجتمع . لذا نهى الله عنها حفظا على سلامة المجتمع وحرصا على تجسيد المعاملة الطيبة الأخوية المتساوية.

5- (يآأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن أن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب يعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب الرحيم)

تدعو هذه الآية الكريمة المؤمنين إلى الإبتعاد عن الأسباب التي تؤدي إلى التباغض والعداوة حتى لايقع بين المسلمين ما يعكر صفوة العلاقات الأخوية أويضعف ما بينهم من المودة والتراباط والتراحم . إن تعاليم هذه الآية الكريمة هي الإبقاء على الوحدة الإسلامية والمودة والترابط فيمابين الأسرة والمجتمع ويأمر جل وتعالى :

1ـ الإبتعاد عن الظن ويحذر من عاقبة سوء الظن وكون سوء الظن بالإضافة إلى أثره السيئ في روح صاحبه وحياته يكون سببا لقطع أواصر الأخوة وتوتر العلاقات.

2- ألا يتجسس المسلم على أخيه المسلم .

5- ألا يغتاب المسلم اخيه المسلم مبينا حقيقة الغيبة وكونها من أقبح الصفات في جملة واضحة وكافية وصف فيها الخالق المغتاب كالذي يأكل لحم أخيه ميتا وهو عمل مشين تشمئز منه الأنفس: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ) إذا إن الذي يغتاب الناس هو آكل لحم أخيه ميتا وهذا التمثيل كفيل من أن يجعل المؤمن بعيدا عن هذه الطبيعة الكريهة التي تحطم صرح الفضيلة وتفقد الإنسان مكانته وتجعله منحط المنزلة . وبعد التوجيه الإلهي يعظنا الله سبحانه وتعالى ويأمرنا بالتقوى كما يبين لنا أنه تواب رحيم.

6-( يا أيها الناس إناخلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عندالله أتقاكم إن الله عليم خبير)

هذه الآية الكريمة تهتف بالإنسانية جمعاء على إختلاف أجناسها وتباعد أنصارها لتردها إلى أصل واحد وإلى ميزان واحد وأن الله جعل الناس شعوبا وقبائل ليتعرف بعضهم على بعض، ويؤاخي كل منهما الآخر ويتعاون ويعمر الأرض ويعبدالله وحده، وأن الميزان الذي يقوم به الإنسان هو خشية الله والعمل الصالح والله يعلم كل شيء ولا تخفى عليه خافية يقول الرسول الأعظم في هذا الصدد وهوالمفسرللقرآن الكريم: (ليس لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي فضل إلا بالتقوى) وهذا هو الدستورالإ لهي لتحقيق وضمان حقوق الإنسان أياكان .

هذه الآيات الكريمة الراشدة كلها تمثل الهدف السامي من أهداف التربية الخلقية الإسلامية التي جاء بها القرآن ا لكريم لإصلاح الفرد والمجتمع والحكومات، كما تبين آداب السلوك وحسن المعاملة والحرص على تقوية أواصر الأخوة والمودة والتعاون والوحدة الشاملة. والحق أن هذه الآيات البينات والمرشدة تمثل دستورا عالميا أخلاقيا تعالج المشكلات وترسم لها الحلول وتربي في نفس المؤمن الخلق الحسنه وخشية الله ومعاملة أخيه بالخلق الحسنه، وتجنب المجتمع من التشتت والأنانية وسوء الظن وتجعله مجتمعا نقيا متحابا متعاونا ومتحدا، إذا اهتدى بهديها ورسم خطوط حياته على نهجها القويم. والخلق الحسن هو الوسيلة لحفظ الوحدة الإسلامية وتجسيدها .
منقول للفائده

"اللهم انى اعوذ بك ان اشرك بك شيئا اعلمه واستغفرك لما لا اعلمه"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق